أسباب انفصال الأزواج بعد الإنجاب
الأطفال هم ثمرة الحياة الزوجية ولكن بعد الإنجاب تمر المرأة بالعديد من التغيرات، كما تتغير الحياة الزوجية بأكملها، فعند مجيء المولود الجديد قد يكون الأمر مبهجًا عند البعض ولكن قد يسبب الإزعاج وتوتر في العلاقة على المدى البعيد لدى الآخرين، وذلك بسبب اختلاف روتين الحياة، وحاجة الطفل إلي الرعاية والاهتمام الكاملين، مما يؤدي إلي قلة النوم و التعب و إهمال الزوجين لبعضهم، وقد لا يتمكن الزوج في معظم الأحيان بتقديم يد المساعدة إلي زوجته، فإذا لم يستطيع الزوجين رسم خطط لحياتهم بعد الإنجاب فهذا قد يؤدي لانفصام ولذلك أسباب متعددة منها الآتي.
انعدام الحوار وعدم التواصل
- بعد فترة الحمل التي استمرت تسعة أشهر ودخول الطفل للحياة الزوجين وتكوين عائلة تظهر مسؤولية جديدة أمام الزوجين، والبعض قد لا يستطيع التعامل معها بموضوعية وتقبل التغيير الجديد الذي طرأ على روتين حياتهم.
- فيؤدي ذلك في معظم الأحيان إلي انعدام الحوار بين الزوجين، حيث أن الزوجة تعطي معظم اهتمامها لمولودها الجديد، فيشعر الزوج أنه مُهمل ويتطور الوضع إلي عدم الرغبة في التحدث معها، وابتعاده عنها.
- يولد هذا الأمر عند الزوج الشعور بالإحباط والحزن لتغير أسلوب حياته الذي أعتاد عليه مع زوجته، فعلي الزوجة العمل على تنظيم وقتها ويومها من أجل إشعار الزوج باهتمامها ومحاولة فتح الحوار معه وعن ماذا حدث في يومه وسؤاله عن عمله، حتى لا يشعر بالوحدة وضيق والرغبة في الانفصال فيما بعد.
ضعف الرغبة الجنسية
- بعد مرور فترة الحمل يطرأ على المرأة العديد من التغيرات الهرمونية والجسدية التي قد تسبب نفور الزوج منها، فتغيرات الجسدية والنفسية التي مثل اكتساب الوزن وإهمال الزوجة بمظهرها وشكلها العام بسبب عدم توفر الوقت الكافي للاهتمام بنفسها.
- وانشغالها التام بالمسؤولية الطفل، بالإضافة الآلام التي تشعر بها بسبب الرضاعة، مما يؤدي إلي فقدان الزوج الرغبة في أداء علاقة جسدية ونفس الشيء بالنسبة للزوجة.
- عدم معرفة الزوجين وعلمهم بالثقافة الجنسية، فالعديد من الأزواج يظنون أن ممارسة العلاقة الحميمة أثناء فترة الحمل يشكل خطرًا بالغا على الجنين وزوجته أو جهله بطريقة الصحيحة لتأدية ذلك.
- فلا يقتربون من زوجاتهم طوال أشهر الحمل، تتحول إلي عادة حتى بعد الولادة، كما أن نوم الطفل بجانب الزوجين يؤدي في الكثير من الأحيان انزعاج الزوج بسبب كثرة بكائه وعدم انتظام فترات نومه مما يدفعه للنوم في غرفة أخر وبالتالي اتساع الفجوة بين الزوجين.
عدم تبادل مشاعر الحب
- وبما أن العلاقة الجسدية بين الزوجين في كثير من الأحيان تؤثر في نفسية الزوج وزوجه وعلى سير مجرى حياتهم، لأن فقدان هذه الرغبة يؤدي للعديد من المشاكل والخلافات بين الزوجين وعند شعور الزوجة بعدم رغبة الزوج في ممارسة العلاقة معها، قد يجعلها هذا تشعر بالحزن والإحباط، فتعد العلاقة الجسدية عنصرًا هامًا في الحفاظ على الحياة الزوجية، وأي شيء يحدث خلاف ذلك سيؤدي لهدم هذه الحياة وظهور فكرة الانفصال في خاطر الزوجين.
نفور الزوج من زوجته بعد الإنجاب
- كما ذكرنا سابقًا مرور الزوجة بالعديد من التغيرات الجسدية والهرمونية أثناء وبعد فترة الحمل، الأمر الذي قد يستدعي نفور الزوج عن زوجته والابتعاد عنها.
- فعلى سبيل المثال أن جسد المرأة يمر بمرحلة زيادة الوزن أثناء فترة الحمل ثم في نهاية ينقص الوزن تدرجيًا مما يؤدي لترهل الجلد وفقدان مظهره الصحي.
- كما أن مرور الزوجة بعد الإنجاب باكتئاب ما بعد الولادة، وشعورها الدائم بالحزن والإحباط، حيث أن هذه المشاعر تنتقل إلي الزوج وتشعره بعدم السعادة، وقد يؤدي هذا في معظم الأحيان على حسب الدراسات إلي خيانة الزوج وبحثه عن مصدر آخر للسعادة والراحة.